موقع"ALGERIA 24 " يرحب بك أجمل ترحيب ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه .. فأهلاً بكِ في هذا الموقع المبارك إن شاء الله ونرجوا أن تفيد وتستفيد منـا .. لك منـا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة ..

24‏/10‏/2011

لسنا همجا.. نريد دفن القذافي فورا

image

طوابير طويلة لليبيين يتزاحمون على التقاط صورة بجانب جثة القذافي

أطفال يشاهدون جثة القذافي ويأخذون صورا تذكارية معها

أثارت الطريقة التي يتعامل بها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي غضب جزء كبير من الليبيين، فخلال تجول الشروق بشوارع مصراتة واستطلاع موقف أبناء مصراتة من ترك جثة القذافي لمدة أربعة أيام دون دفن، والزوار يزورنها وكأنهم في سياحة لالتقاط الصور أمام الجثث، فقد استنكر أغلب من تحدثنا إليهم هذه الأفعال، بدعوى أن الإسلام أمر بتكريم جثة الإنسان مهما كان دينه أو جنسه، المهم أنه من بني البشر، لذلك يجب الإسراع في دفنه والكف عما قد يسيء لليبيين من أننا همج نحضر أطفالنا لرؤية جثث قتلى الحرب.

  • وقد قدم عشرات الآلاف من الليبيين من كل أنحاء ومدن ليبيا إلى مصراتة، لرؤية جثمان الرئيس الأسبق للجماهيرية الليبية العقيد معمر القذافي الذي كان قد ألقي عليه القبض في "سرت" من طرف مجموعة من ثوار كتيبتي الغيران والنمر القادمتين من مدينة مصراتة، ثم أعدم بطلقات نارية حسب عدد من الروايات المتضاربة.
    كتائب القذافي بعد التحرير
  • ويبدو أنه ظهر نوع جديد من السياحة، حيث فضل عشرات الآلاف من الليبيين التنقل إلى مصراتة للوقوف على جثة العقيد القذافي، عوض الذهاب إلى المناطق السياحية الأخرى أو حتى تونس المعروفة بمناظرها الخلابة.
  • وفي هذا الصدد، تنقلنا صباح أمس إلى منطقة السوق المغطاة خلف السجن المدني بمصراتة، والمعروفة بـ"سوق التوانسة"، أين يقبع جثمان الرئيس الأسبق لليبيا العقيد معمر القذافي ونجله المعتصم ووزير دفاعه الذي قضي عليهم خلال الخميس الفارط بمدينة "سرت".
  • لم يسمح للقنوات الإعلامية ومحطات التلفزيون العالمية وعدد من الصحف العالمية الأخرى، بالدخول إلى الثلاجة التي كانت مخصصة للخضر واللحوم في سوق التوانسة، والتي تم استغلالها من طرف المجلس الانتقالي لوضع جثامين أقوى الرجال في النظام الليبي البائد، وبعد أخذ ورد بين الإعلاميين والمسؤولين على حراسة جثة العقيد معمر القذافي ومن يرقد معه في الثلاجة، سمحوا لنا بالدخول ولكن لمدة لا تتجاوز الأربع دقائق فقط، حيث كان عند الباب الآلاف من الليبيين الذين ينتظرون دورهم في رؤية جثة العقيد معمر القذافي، خاصة الإسلاميين وعائلات ضحايا سجن أبو سليم، وأمهات المفقودين، وكذا القتلى خلال المعارك التي جرت منذ شهر فيفري الفارط، وهم يرددون آيات قرآنية كقوله تعالى "اليوم ننجيك ببدنك لنجعلك آية للعالمين"، وقوله "ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانية".
    الانتظار لأخذ صورة تذكارية مع جثة القذافي
  • وحسب القائد الميداني أحمد سعيد الشيباني، الذي كلف من طرف اللجنة الأمنية العليا بحراسة سوق التوانسة وتنظيم عملية مشاهدة الليبيين للرئيس الذي أذاقهم الذل والهوان طيلة 42 سنة، فإن أزيد من70 ألف ليبي وقف على مصرع العقيد معمر القذافي رفقة نجله المعتصم ووزير الدفاع أبو بكر يونس منذ يوم الخميس الفارط، أي بمعدل أكثر من 18 ألف زائر منذ الساعة التاسعة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا.
  • من جهة أخرى، كان منظر الليبيين وهم يتدافعون لإلقاء النظرة الأخيرة على العقيد معمر القذافي، يوحي بمدى ما يحمله هؤلاء لقائدهم الذي خطف أبناءهم حسب عدد من الأمهات اللواتي كن يزغردن وهن يخرجن من الثلاجة بعد رؤية جثته، ويصحن "جاءت عدالة السماء، ناموا في قبوركم أيها الشهداء"، ولم يقتصر الأمر على قدوم النسوة والشيوخ من مختلف الأعمار، بل امتد إلى حتى الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا الأربع سنوات، قال عنهم مرافقوهم أن أولياءهم سواء الأمهات أو الآباء قضوا نحبهم خلال المعارك والبعض الآخر لايزال مفقودا، واليوم يقف الأبناء على رؤوس الذين غيبوا عنهم آباءهم وأمهاتهم، إضافة إلى ما تقدم، كان القادمون لرؤية جثمان العقيد معمر القذافي، يأخذون صورا تذكارية مع الجثة.
    إقحام البراءة في حرب الكبار
  • بعد أن سمحوا لنا بالدخول إلى الثلاجة التي يتواجد بها جثامين المسؤولين الثلاثة في النظام السابق، كانت جثة المعتصم القذافي هي المقابلة للباب مغطاة ببطانية صوفية، وتبدو عليه علامات التشريح، من الخيوط الطبية أسفل رقبته وفي خده الأيسر، إضافة إلى وجود ثقب في جمجمته من الجهة اليسرى، وبعد المعتصم كانت جثة العقيد معمر القذافي التي كانت قصيرة نوعا ما، إضافة إلا أن الغطاء الأبيض الذي كان يسبق البطانية الصوفية، كانت عليه بقع من الدماء مما يوحي أنه تم تشريحه، أو إزالة بعض الأعضاء التي تساعد على تحلل الجثة بصورة سريعة، كانت جثة العقيد قصيرة نوعا ما بخلاف ما كنا نشاهد على القنوات الفضائية أو صوره خلال حياته، وهذا لسبب أرجعه الحاضرون أن العقيد كان قصير القامة، وكان يلبس الكعب العالي من الأحذية حتى يبدو طويلا. أما في آخر حجرة الثلاجة فكان وزير الدفاع أبو بكر يونس يرقد، ولايزال شعره ملبدا بالأتربة والغبار.
    أسرى تمت تصفيتهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by CHeRRaK MaHFouD |Website by CHeRRaK MaHFouD | Forums تعريب : محفوظ